Saturday, November 3, 2007

!!مش بالعقل ديما


اذا استطعنا أن ندمغ العصر الذي نحيا فيه الآن فنسطيع أن نقول انه عصر الماده بأمتياز,عصر سيطرت فيه الماده

علي كل شئون حياتنا ,حتي طريقة تفكيرنا وطريقة معالجة أمور حياتنا أمور حياتنا وشئون دنيانا,طغت عليهما


النظره الماديه البحته,بحيث كاد ان يصبح العقل عند كثير منا هو معبوده والهه الذي يحتكم اليه في كل ما يتعرض


له الانسان في أمور حياته,ولا ملجأ الا اليه وقت الشده..بطبيعة الحال كان من شان هذا سحب الكثير من رصيدالدين


وما فيه من التوكل علي الله والاستسلام لآمره وقضاءه عندما يقف العقل عاجزا عند أمور معينه وما بعد ذلك


فهو في يد الله سبحانه وتعالي الذي اذا قال للشئ كن فيكون.عبادة العقل واتخاذه الها قد نراه طبيعيا في الدول


الغربيه حيث شعوب هذه الدول قلصت وهمشت دور الدين ,أما ان يحدث ذلك في مجتمعاتنا التي هي مهد


الآديان فهذا ما نراه غريبا.لا يظن أحد منكم أني أدعوا الي الغاء دور العقل!!بالعكس فنحن في أمس الحاجه


الي استخدام العقل وتوظيفه في خدمة ديننا ودنيانا ,وربنا سبحانه وتعالي بيدعوا الي الآخذ باسباب الدنيا


حتي نمتلكها ونسيطر عليها فنحن أحق بها من غيرنا.


بسم الله الرحمن الرحيم


(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويفكرون في خلق السموات والارض)


(أو لم يتفكروا في أنفسهم)


(كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)


ولكن ما أقصده أن العقل أحيانا بيقف عاجزا أمام أمور معينه ولا يستطيع ان يتعداها,في تلك اللحظه


يجب علي الآنسان أن يتذكر أن الله موجود ومطلع علي كل شئ(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير)صدق الله العظيم


وان كان العقل توقف عند أمور معينه وعرف حدوده ,فالله سبحانه وتعالي قادر علي كل شئ(أنما امره اذا أراد شيئا


أن يقول له كن فيكون)صدق الله العظيم,ومن ثم يبرز الفرق بين الآنسان المؤمن وبين الآنسان الملحد أو ضعيف


الآيمان ,اذ نلاحظ أن نسبة الآنتحار والامراض


النفسيه منتشره بشكل كبير في الدول الغربيه لان الانسان في الغرب اذا ظن انه فقد أسباب الدنيا نجده يهيم علي


وجهه ويقع فريسه للآكتئاب واليأس في حين نري الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره يعلم أن الدنيا ليست


نهاية المطاف وان صبره علي التعب والمشقه في الدنيا هيجد ثوابه عند الله سيحانه وتعالي(انما يوفي


الصابرون اجرهم بغير حساب)صدق الله العظيم


قال رسول الله صلي اله عليه وسلم "مامن مسلم يشاك شوكه فما فوقها ,الا كتبت له درجه ,ومحيت


عنه خطيئه)صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم..رواه مسلم