Monday, June 23, 2008

لا تُحقرن ذنبك



تصل الذنوب الى الذنوب وترتجى .. فوز الجنان ونيل اجل العابدِ



ونسيت ان الله أخرج آدمـــــــــــــاً .. منها الى الدنيا بذنب واحــدِ



قال النبى صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه



وقال سفيان الثورى انى لأعرف ذنبى من خُلق امرأتى ودابتى وفأره بيتى


لا تنظر الى صغر المعصيه ولكن انظر الى عظمه من عصيت

فلما نظر انس بن مالك الى جيل التابعين قال: انكم لتعملون اعمالا هى فى اعينكم ادق من الشعره كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات

قد يذنب العبد ولا يشعر ان الله يعاقبه ولا يحس ان نعم الله تغيرت عليه انتبه فان


فقدان حلاوه الخشوع ولذه المناجاه حرمان اغلاق ابواب القبول حرمان قسوه القلب وعدم تأثره عند سماع الموعظه حرمان النوم عن صلاه الفجر حرمان المحرومون كثير ولكن لا يشعرون



فان الذنوب تورث فى القلب وحشه وحزنا فلا تتم للمسلم لذه المعصيه ولا يكمل بها فرحه فمن خلا قلبه من هذا الحزن ومن انقبض لرؤيه اهل الطاعه ومن فرح بالذنب وجاهر به ....فليبك على موت قلبه



قال ابو الدرداء: ليحذر احدكم ان تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال:اتدرون مم هذا؟ قال ان العبد ليخلو بمعاصى الله فليلقى الله ببغضه فى قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر


فاذا وجدت من اخوانك جفاء فذلك لذنب احدثته



فالرجل اذا عمل بمعصيه ابتدره الشيطان وابتعد عنه الملك فلا يدله الشيطان الا على شر ومعصيه فعقوبه الذنب هى الذنب



واقسم ابن القيم قائلاً: تالله ما عدا عليك العدو(الشيطان)الا بعد ان تولى الولى(الملك) فلا تظن ان الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض


وليت المعاصى يضر بها الإنسان نفسه فحسب ولكنه يضر من حوله الإنس والجن والشجر والحيوان والحجر



فقد سمع ابو هريره رجلاً يقول ان الظالم لا يظلم الا نفسه فقال له كذبت والذى نفسى بيده ان الحبارى(نوع من الطيور)لتموت فى وكرها من ظلم الظالم



وقال انس بن مالك كاد الضب يموت فى جحره من ظلم بنى البشر



وقال مجاهد فى تفسير قول الله تعالى ويلعنهم اللاعنون –دواب الأرض والعقارب والخنافس منعت القطر (المطر)بخطاياهم


وأخيرا احذر


الذنوب تؤدى الى سوء الخاتمه فمن اراد ان يموت ساجد فليكن اكثر اعماله السجود ومن اراد ان يموت صائم فليكن اكثر اعماله الصوم فمن مات على شئ بُعث عليه ومن رأيتموه يختم له بسوء فاعلموا انه اصرف على نفسه فى حياته فحرم التوفيق عند مماته


فقس ايمانك بميزان تأثرك بالذنوب



شيماء