Saturday, November 3, 2007

!!مش بالعقل ديما


اذا استطعنا أن ندمغ العصر الذي نحيا فيه الآن فنسطيع أن نقول انه عصر الماده بأمتياز,عصر سيطرت فيه الماده

علي كل شئون حياتنا ,حتي طريقة تفكيرنا وطريقة معالجة أمور حياتنا أمور حياتنا وشئون دنيانا,طغت عليهما


النظره الماديه البحته,بحيث كاد ان يصبح العقل عند كثير منا هو معبوده والهه الذي يحتكم اليه في كل ما يتعرض


له الانسان في أمور حياته,ولا ملجأ الا اليه وقت الشده..بطبيعة الحال كان من شان هذا سحب الكثير من رصيدالدين


وما فيه من التوكل علي الله والاستسلام لآمره وقضاءه عندما يقف العقل عاجزا عند أمور معينه وما بعد ذلك


فهو في يد الله سبحانه وتعالي الذي اذا قال للشئ كن فيكون.عبادة العقل واتخاذه الها قد نراه طبيعيا في الدول


الغربيه حيث شعوب هذه الدول قلصت وهمشت دور الدين ,أما ان يحدث ذلك في مجتمعاتنا التي هي مهد


الآديان فهذا ما نراه غريبا.لا يظن أحد منكم أني أدعوا الي الغاء دور العقل!!بالعكس فنحن في أمس الحاجه


الي استخدام العقل وتوظيفه في خدمة ديننا ودنيانا ,وربنا سبحانه وتعالي بيدعوا الي الآخذ باسباب الدنيا


حتي نمتلكها ونسيطر عليها فنحن أحق بها من غيرنا.


بسم الله الرحمن الرحيم


(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويفكرون في خلق السموات والارض)


(أو لم يتفكروا في أنفسهم)


(كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)


ولكن ما أقصده أن العقل أحيانا بيقف عاجزا أمام أمور معينه ولا يستطيع ان يتعداها,في تلك اللحظه


يجب علي الآنسان أن يتذكر أن الله موجود ومطلع علي كل شئ(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير)صدق الله العظيم


وان كان العقل توقف عند أمور معينه وعرف حدوده ,فالله سبحانه وتعالي قادر علي كل شئ(أنما امره اذا أراد شيئا


أن يقول له كن فيكون)صدق الله العظيم,ومن ثم يبرز الفرق بين الآنسان المؤمن وبين الآنسان الملحد أو ضعيف


الآيمان ,اذ نلاحظ أن نسبة الآنتحار والامراض


النفسيه منتشره بشكل كبير في الدول الغربيه لان الانسان في الغرب اذا ظن انه فقد أسباب الدنيا نجده يهيم علي


وجهه ويقع فريسه للآكتئاب واليأس في حين نري الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره يعلم أن الدنيا ليست


نهاية المطاف وان صبره علي التعب والمشقه في الدنيا هيجد ثوابه عند الله سيحانه وتعالي(انما يوفي


الصابرون اجرهم بغير حساب)صدق الله العظيم


قال رسول الله صلي اله عليه وسلم "مامن مسلم يشاك شوكه فما فوقها ,الا كتبت له درجه ,ومحيت


عنه خطيئه)صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم..رواه مسلم




Thursday, October 25, 2007

الايمان.....الصادق


يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال ,

قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعـاً في أكبر قدر من الشهرة والتميز ,

قرر القيام بهذه المغامرة وحده وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه..

مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر
فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع
ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة
و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ماعاد يراه وسط هذا الظلام الحالك
وبرده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت


و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة,

إذ بالرجل يفقد اتزانه
ويسقط من أعلى قمة الجبل
بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر
أو ربما أقل من لحظات
وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه
وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل
وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء..

لا شئ تحت قدميه سوى فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َ بالدم ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار


وفـــي وسط هذا الليل وقسوته ,

التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح يمسك بالحبل باحثــاً عن أي أملٍ في النجاة وفي يأس لا أمل فيه ,

صرخ الرجل: إلهـي , إلهـي , تعالَ أعـنّي

فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه من داخل عقله: ماذا تريـد ياعبدي ؟؟

قال الرجل بلهفة: أنقذني يا رب

فأجابه الصوت: أتــؤمن حقـاً أني قادرٌ علي إنقاذك؟؟

أجابه الرجل: بكل تأكيد, أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني؟

وكان الرد: إذن , اقـــطع الحبـــل الذي أنت ممــــسكٌ به

وبعد لحظة من التردد لم تطل ,

تعـــــلق الرجــــل بحبلــــه أكــــثر فأكـــــثر

وفــــي اليـــوم التالـــي ,

عثر فريق الإنقاذ على جثة رجل..

على ارتفاع مــــــتر واحد من سطح الأرض,

ممسك بيده حبل وقد جمّده البرد

تمامـًا مـــــــتر واحد فقط من سطح الأرض

مـــــاذا عـــــنك؟
هل قطعت الحبل؟
هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟
إن كنت وسط آلامك ومشاكلك..

تتّكل على حكمتك وذكاءك..
فتأكد من أنه ينقصك الكثير كي تعلم معنى الإيمــان
اصدقائى هذا الحبل هو الدنيا ....والتمسك بهاهو الاطمئنان لها
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمانوا بها
والذين هم عن ايتنا غفلون*أولئك مأوئهم النار بما كانو يكسبون
إن الذين امنوا وعملوا الصلحت يهديهم ربهم بإيمنهم تجرى من
تحتهم الانهر فى جنات التعيم
صدق الله العظيم
يونس- 6
.
.
مـــمـــكـــن


Tuesday, October 16, 2007

الــصــــــــبـــر


ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة

***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى
***
ما هو الصبر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} ... البقرة: 153


الصبر خلق الأنبياء

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} ... الأحقاف: 35


وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبرهقال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} ... ص: 43


فضل الصبر

أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} ... البقرة: 155-157


ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} ... الزمر: 10


10ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) ... متفق عليه



أنواع الصبر

الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذىالناس.. إلخ.

الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} .. طه: 132


الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذاتالله -عز وجل-) ...الطبراني


الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).[الطبراني].وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة ... متفق عليه

ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة )... البخاري

الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون). وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب)

الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء ...متفق عليه

الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) ... الترمذي]


الصبر المكروه

الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} ... النساء: 97


الأمور التي تعين على الصبر

أولا : معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها
ثانيا : معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى
ثالثا : التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} ... النحل: 96
رابعا : اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} ... الشرح: 5-6

خامسا : الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} ... الأنفال: 46

سادسا : الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله

سابعا : الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} ...الحديد: 22-23

ثامنا : الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة


Tuesday, October 9, 2007

اشهر افلاسك أولاً

حين تصرخ من قسوه الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك وتتأوه من الألم فلا تجد غير رجع الأنين وتنهمر من عينيك العبرات من وقع القهر فاعلم انك تملك سهاما نافذه يغفل عنها الظالمين تنطلق من قوس دعائك لحظه أن تصدع بهتاق.........يارب
لا اله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
صيحه استغاثه أطلقها يونس عليه السلام من أعماق قلبه الغارق فى دياجير الظَلم:ظلمه بطن الحوت وظلمه الليل وظلمه البحر أطلقها وقد ملأته مشاعر الخوف والوحشه والرهبه وقد تملكته حالات التضرع والخضوع والتذلل ولذا استجيب له
فلتنبض كل نبضه من قلبك بمعانى الضعف والفقر والذل والحاجه ولتشعر عما شعر نبى الله يونس أن أمواج محنتك محيطه بك من كل جانب توشك أن تغرقك إلا ان يتداركك الله برحمه منه وفضل

تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه تحقق بذلك يمدك بعزه تحقق بعجزك يمدك بحوله وقوته فقوه الله لا يقطفها الا من ارتقى أعلى قمم الضعف وقدره الله لا تمنح لقادر بل من نشيده العجز لذا كان النورسى يردد دائما
عجزى كنزى
فان لم يجب دعاؤك فاسأل نفسك هل وجل قلبك؟هل أقشعر جسدك؟هل فاضت عيناك؟
قال صلى الله عليه وسلم "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابه"
لأن الداعى اذا لم يكن جازما لم يكن رجاؤه صادقا واذا لم يصدق لم يخلص الدعاء فان اعتزلت الدعاء بحجه أنك مثقل بالآثام فسل نفسك أيهما خير انت ام ابليس؟ واسمع الى سفيان بن عيينه حين يقول
لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه فقد أجاب الله دعاء شر الخلق ابليس اذا قال
رب فانظرنى الى يوم يبعثون فاستجاب له وهو شر منك
أوصيكم بالدعاء فهو بظهر الغيب مستجاب ان شاء الله

من كتاب خالد أبو شادى صفقات رابحه
شيماء

Monday, October 1, 2007

التوكل على الله

والتوكل هو الاعتماد على الله مع إظهار العجز، والاسم منه التّكلان، يقال: اتكلت عليه في أمري، قال الإمام أحمد: "وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به"، وقال ابن رجب الحنبلي: "التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها".ولا يعني التوكل عدم الأخذ بالأسباب الدنيوية، ولكن يعني عدم تعلق القلب بهذه الأسباب، بل تعلقه في تحقيق أي أمر بالله سبحانه، فلا تنافي بين التوكل الذي هو عمل القلب وبين الأخذ بالأسباب الذي هو عمل الجوارح.
وكما أن ترك التوكل والتفريط فيه أمر مذموم وعيب قادح في الإيمان فإن المبالغة في التوكل والإفراط فيه الذي يفضي إلى ترك السعي وترك الأخذ بالأسباب أمر مذموم أيضا، وهو إما أن يكون جهلا، وإما أن يكون كذبا وادعاء، قال رجل للإمام أحمد رحمه الله: أريد أن أحج إلى مكة على التوكل بغير زاد، فقال الإمام أحمد مستنكرا وليقيم عليه الحجة: اخرج في غير قافلة، فقال الرجل: لا، إلا معهم، قال الإمام أحمد: فعلى جراب الناس توكلت. أي: إنك كاذب في هذا؛ لأنك ستعتمد على الناس في أكلك وشربك، ولست متوكلا على الله كما تدعي.
والإنسان بد له أن يتوكل لأنه خلق ضعيفا، كما قال الله سبحانه: وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28]،وقال سبحانه: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج:19-21]، فما دام التوكل ضرورة وما دام المرء ولا بد متوكلا ولا مفر له من التوكل فقد دله الله سبحانه على صفات من يصح أن يتوكّل عليه ومن لا يخذله إذا توكّل عليه، فقال عز من قائل: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا [الفرقان:58]، توكّل على الحي الذي لا يموت، هذه هي الصفة الأساسية لمن لا يصح التوكل إلا عليه، ولا يصح الفرار إلا إليه.
فإذا أردت أن تتوكل فطبّق هذه القاعدة ثم توكّل، إذا قرّرت أن تتوكل على عقلك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على مالك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على البشر مهما بلغ جاههم ومالهم وسلطانهم فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، عند ذلك ستترك كل هذه الأمور وكل هذه الوسائط، وتعلم أن التوكل لا يصح إلا على الله، ولا تصح الثقة إلا بالله، ولا يصح اليقين إلا بالله سبحانه وتعالى.
والتوكل على الله ثمرة من ثمرات اليقين بالله، فإن الإنسان لا يتوكل إلا على من أيقن بوجوده وبقدرته وعظمته، لهذا كان اليقين من أعظم نعم الله على العبد، يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: ((سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية)).
فاليقين بالله من أعظم النعم، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هذا الحديث قبل العافية في المرتبة، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند البخاري: (اليقين الإيمان كله)، ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: "واليقين من منازل (إياك نعبد وإياك نستعين)، من قال: إياك نعبد وإياك نستعين امتحنه الله باليقين".
فلنعم وهذه نصيحه لله إننا إن ضعف التوكل عندنا فإننا إنما أتينا من ضعف يقيننا، فإذا قوي يقيننا ورسخ في قلوبنا قوي توكلنا على الله في كل أمور حياتنا، إذا اكتمل الإيمان واليقين في قلوبنا توكلنا على الله وفوضنا الأمر إليه في محاربة الأعداء، وفي جلب النفع ودفع الضر، وفي قضاء الحوائج وفي طلب الرزق وغير ذلك من أمور يبتلي الله سبحانه بها الإنسان؛ لينظر مقدار توكله على الله سبحانه.

Sunday, September 23, 2007

ماذا لو لم يقبل الله التوبه من عباده!؟


عن أنس-رضي الله عنه -قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم-أخرجه الترمزي وابن ماجه وسنده قوي



مفيش شك أننا كلنا بنخطئ ونقترف المعاصي فنحن بشر وغير معصومين من الخطأ وخيرنا كما قال رسول الله هو من يسارع الي التوبه


الي الله والعزم علي عدم الرجوع الي تلك المعصيه



سؤالي هنا:تخيلوا لو أن الله لا يقبل توبة من أقترف المعاصي والذنوب عقابا له علي عصيانه وعدم الامتثال لآوامره ونواهيه....تري ماذا


سيكون موقفنا جميعا؟وكيف سيكون شكل المجتمع؟


موقفنا طبعاهيكون الآستمرار في أقتراف تلك المعاصي ,بل سيصل بنا الحال الي اقتراف الكبائروهينعدم عندنا أي وازع ديني أو أخلاقي


يحول بيننا وبين أقتراف أي كبيره....بمعني هنفعل ما بدا لنا ضاربين بعرض الحائط بكل القيم والفضائل والآعراف....اذ مبرراتنا في تلك


اللحظه ما فائدة الرجوع الي الله والآمتثال لآوامره طالما قضي الامر ودمغنا بأهل المعصيه ولا فائده للتوبه طالما الله لا يقبلها....هذا عن


موقف الآفراد


أما عن شكل المجتمع فحدث ولا حرج,المجتمع سيتحول الي غابه ...لا قوانين ولا قيم ولا فضائل تحكمه هتعج فيه الرزائل والفساد


ويعيث فيه الناس فسادا وتدميرا,لا تستطيع أن تأمن علي نفسك أو مالك أو عرضك....كل شئ مستباح هذا هو شكل المجتمع في حالة أن الله


لا يقبل التوبه من عباده ,ومن ثم نستطيع ان نفهم مراد الله وحكمته عندما يغفر لنا ذنوبنا ويقبل توبتنا


بسم الله الرحمن الرحيم



ل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم"


"واني غفار لمن تاب وامن وعمل صالحاثم اهتدي"


"وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين"


"واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين"


عن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ان الله عز وجل يبسط يده باليل ليتوب


مسئ النهار,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل,حتي تطلع الشمس من مغربها"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:


لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزله وبه مهلكه ومعها راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فأستيقظ وقد ذهبت راحلته


فطلبها حتي اذا اشتد عليه الحر والعطش فقال ارجع الي مكاني الذي كنت فيه فأنام حتي اموت فرجع فنام نومه ثم رفع رأسه اذا راحلته عليها


زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته


صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


اللهم اغفر ذنوبنا جميعا

Saturday, September 15, 2007

هـــل الاســـــــلام دين......مــساواه ؟؟؟





هل انت مقتنع ان الاسلام دين مساواه؟ ؟
اعتقد انك مخطىء
حيث ان الاسلام بعيد عن هذا الامر تماما
نعم الاسلام ليس دين مساواة اطلاقا
حتى انه يرفض اى نوع من انواع المساواه


وقبل ان ينتقدنى البعض
وقبل ان انال وابل من السباب والشتائم اوضح الامر

الا ترى ان المساواه فى حد ذاتها تحمل فى طاياتها الظلم
اذ اننا اذا ساوينا بين الاشياء فى العطاء مثلا
فنحن نظلم طرف على حساب طرف اخر لا يستحق
مثـــــال
لو عندك جمل وفيل وقطه هل تساوى بينهم فى الطعام
انت ظلمت الجمل واعطيت القطه فوق طا قتها

من هنا اخوانى ارى ان الاسلام ليس دين مساواه لكنه دين


عــــــــــــــــــــــــــدل
نعم دين عــــــدل.....حيث يعطى كلا حسب عمله وعلمه وحسب قيمته وحسب
وضعه فى الاسلام
لم نسمع ان من اسماء الله المساوى مثلا
لكنه اسمه العــــدل.... والحكم العـــــدل



العداله ليس لها اى علاقه بالمساواه
بل المساواه تقترن دئما بظلم واجحاف بعض الاطراف

تصور لو ان دكتور الماده اعطى كل الدفعه امتياز وانت منهم
ربما يغضب بعض المجتهدين ويحسون بالظلم لعدم تميزهم رغم جهدهم
وهذا حقهم
قال تعالى


(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب )
وقال تعالى
(وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يات بخير هل يستوي هو ومن يامر بالعدل وهو على صراط مستقيم)
النحل -76
وقال تعالى
(وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تاكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)
فاطر-12
وقال تعالى
وما يستوي الاعمى والبصير*ولاالظلمات ولا النور*ولا الظل ولا الحرور)
فاطر-19)
وقال تعالى
(وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور)
فاطر-22
وقال تعالى
(امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب)
الزمر-9
وقال تعالى
(ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون)الزمر -29
وقال تعالى
(مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا افلا تذكرون)
هود-24


:
من كل هذه الامثله نجد ان كل هذه الايات من رب العزة تقر بعدم التساوى ...
والسؤال فى اغلبها للنفى والاستنكار
حتى لا اطيل عليكم مع ان الموضوع طويل الا انى اصل الى انه لابد لنا الا نعتقد ابدا بان الاسلام دين مساواه
لكنه دين عـــــدل


حتى ان الله سبحانه وتعالى لم يساوى بين الجماد


وجعلهما غير متساويان
حتى عندما ساوى النبى صلى الله عليه وسلم
بين الناس وشبههم باسنان المشط فلو نظرنا الى المشط لن نجد اسنانه متساويه
ولا فى الطول ولا فى الحجم... لكل سن من اسنان المشط فاقصى الشمال فى المشط قصير ورفيع
واقصى اليمين غليظ واطول




هل لازلتم اخوانى تعتقدون ان الاسلام دين مساواه
وانت يا اختى هل لازلت تنادى بالمساواه مع الرجل
هل تعليمن انك تنادى بغير تعاليم الاسلام
وان لك من الحقوق ما ليست للرجل ولا يستطيع المطالبه بها
؟
اعتذر للتطويل


هذا وان كان خير فمن الله وان كان الاخرى فمن نفسى والشيطان
والسلام عليكم ورحمه الله






مــمــكــن

Sunday, September 9, 2007

ادفع بالتي هي أحسن


إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل.
وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.
وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة :
.ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).
ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.
إنك حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3)
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ).
(القصص:55)
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح،
إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ، ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها.

Sunday, September 2, 2007

لماذا نقرأ القرآن؟




يحكى انه كان رجلا يجلس مع حفيده أمام المدفأه فى ليل شتاء بارد وكان دائما يوصى حفيده بقرأءه القرآن فجاءه الحفيد ثاثرا وأخبره أنه كلما قرأ القرآن عجز عن حفظه ونساه فلماذا القراءه اذن؟
ابتسم الجد واقترب من المدفأه وبدأ يحرك العصا ليحافظ عليها مشتعله ثم أخرج الشبكه التى يوضع فوقها الفحم وقال لحفيده اذهب بهذه الشبكه الى النهر واملأه بالماء ثم آتينى به
فذهب الولد وملأ الشبكه الحديديه بالماء من النهر ولكن عندما وصل الى جده كان الماء قد انسكب كله بسبب الفتحات فى الشبكه
فقال الجد اذهب ثانيه وحاول ملأ الشبكه بالماء فذهب الولد ثابيه وعاد كما عاد فى المره الأولى وقد انسكب الماء كله فطلب الجد منه أن يذهب للمره الثالثه وحاول أن يحافظ على الماء ولكنه انسكب كعادته
فصاح الحفيد للجد قائلاً كيف أملأ شبكه بالماء لابد أن ينسكب
فابتسم الجد قائلا ولكن انظر ياولدى الى الشبكه ما استطاعت أن تحمل الماء ولكن استطاع الماء أن يزيل آثار الفحم عليها ويجعلها نظيفه
وكذلك القرآن ان لم تحفظه فهو القادر على ان ينظفك من الداخل كلما قرأته

Sunday, August 26, 2007

شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ان الحمد لله نستعين به ونستهديه ...... يارب اغفر لنا ما قدمنا من ذنوب وما اخرنا

وما اسررنا وما اعلنا.

لقد احترت كثيرا فى اختيار موضوع جديد , ولقد هدانى ربى الى موضوع مهم يلائم هذه الايام المباركه انه

فضل شهر شعبان

هذا الشهر الذى نغفل عنه كثيرا رغم فضله العظيم

فلقد ذكر الله فضل شهر رمضان فى كتابه العزيز, وتعلقت قلوبنا جميعا بهذا الشهر المبارك الذى ننتظره كل عام بفرحه ورجاء الى الله بقبول توبتنا وهديتنا

ولكننا نغفل عن باقى شهور السنة والتى لكل منهم ثوابا عظيم,ولقد كان العرب قديما يمجدون شهر رجب ويغفلوا عن شهر شعبانوباق شهور السنة

ولشهر شعبان أهمية كبيرة وفضلاً عظيم , ونتاكد من ذلك من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين ساله أسامه بن زيد رضي الله عنهما وقال له: يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..

ويوضح لنا هذا السؤال مدى اهتمام الصحابه بسنن النبى عليه الصلاة والسلام وتمسكهم بتعاليم دينهم , فهل يأت يومنا وونصبح مثلهم؟؟؟؟؟؟؟؟..............

ونعود مرة ثانية الى الحديث ونرى ان الاعمال ترفع الى الله تعالى فى هذا الشهر , فالاعمال تعرض كل عام على الله فى هذا الشهر وفى كل اثنين وخميس, فأبى الرسول الكريم الا ان ترفع اعماله وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر وهو يقول:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

لذلك يجب ان نكثر الصيام والاستغفار فى هذا الشهر العظيم , وان نتقى الله ف انفسنا واولادنا وازواجنا واعمالنا واموالنا وان نكُر من ذكر الله

في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..

فاحرص اخى المسلم واختى المسلمة على كسب اكبر عدد من الحسنات واذكروا الله كثيرا , وابتعدوا عن كل البدع التى تتم فى هذا الشهر فلم يذكر فى قراننا او فى اى حديث للرسول صلى الله عليه وسلم اى شئ عن تللك البدع ومنها:

1-بدعة الصلاة الألفية وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.

2-تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له .

3-صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء .

اخوتى فى الله يجب ان نبتعد عن تللك البدع التى لا أصل لها ولا سند غير أحاديث ضعيفة ومكذوبة, أستغفروا الله وأعبدوه لا تشركوا به شيئا, واتمنى ان نزيل ما بيننا من شحناء وبغضاء وان نتصالح مع انفسنا ومع الناس حتى يرضى عنا الله ويقبل توبتنا.

وأخيراً أردت ان اذكركم ان اليوم الأحد هو يوم الثالث عشر من شعبان واتمنى ان نصوم جميعا الثلاث أيام وهو الاحد والاثنين والثلاثاء.

اللهم اجعلنا من المؤمنين الصالحين وأهدنا الى ما فيه نفع للمسلمين

اللهم آمين يارب العالمين

احــــــــــبكم فى الله


شمعة أمـــل

Sunday, August 19, 2007

"لما تقولون مالا تفعلون"


بما أن هذه المدونه هي منبر لنشر الوعي الديني بين الشباب,فمعني هذا أن القائمين علي هذه المدونه يفترض فيهم الالتزام دينيا ,وأن ما يدعون اليه من فضيله وخلق يجب ان تطابق أفعالهم ما يقولون حتي لا يصدق فينا قول الله سبحانه وتعالي ...بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين امنوا لما تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون"صدق الله العظيم

حقيقة أنا بجد بعتبر هذه مسئوليه كبيره ومسئوليه أكبر بالنسبه لي,حيث لا أحبذ كثيراالنصح في الدين مع أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بيقول في حديثه الشريف" الدين النصيحه"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ,وربنا بيقول وادعوا الي سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه,ولكن انا بخشي كثيرا من ان أنصح أحد بشئ وأكون انا مقترفه, أو ياتي يوم وأقترف ذنبا نصحت فيه غيري بعدم الآفتراب منه وهذا شئ عظيم عند ربنا أن تكون افعالك مغايره لاقوالك,فضلا عن هذا فأنا أري نفسي عبدا مذنبا اقترفت الكثير من الذنوب مع اني بصلي وأصوم وأخشي اؤذي الناس,لكن ايضا يشوب عباداتي كثير من التقصير سواء كان في الصلاة او غيرها ,ومن ثم رايت أنه من الواجب علي بعد ان تم دعوتي من قبل أصدقائي للآشتراك في هذه المدونه أن ابدأ صفحه جديده بيضاء مع الله ,وخاصة نحن مقبلين علي شهر رمضان , لعل الله يغفر لي ما سلف من ذنوبي ويرشدني الي فعل الخير والصواب مستقبلا ,ولعل الله رأي بداخلي خيرافهيأ لي الآسباب لآشترك في هذه المدونه لآبدأ صفحه جديده معه

هذا البوست قد يكون شخصي ولكن أيضا مضمونه الا وهو مطابقة الافعال للآقوال هو من ضمن الاخلاقيات والفضائل التي التي تدعو اليها المدونه ,وأتمني من الله أن يعينني علي طاعته وأن أطبق ما ادعو اليه من أخلاق وفضائل وأن لا يصدق فيا قول الله سبحانه وتعالي" يا أيها الذين امنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون"صدق الله العظيم


ختما هذه مصارحه مع النفس ووقفه مع الله من اليوم,حيث سأقوم بتجديد نيتي وبدء صفحه جديده مع الله لعل وعسي ان يغفر الله لي ذنوبي الكثيره الي اقترفتها في حياتي واسأل الله أن :يغفر لي ما قدمت وما أخرت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت أعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر لا اله أنت



"اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وأنه لا يغفر الذنوب الا انت فأغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم"


"لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظاليمن"

Friday, August 17, 2007

افتتاحيه


ان الحمد لله... نحمده.... ونستعينه.. ونستهديه.. ونستغفره

ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعملنا

انه من يهده الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادى له

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله


يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون

ال عمران_102


يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كتيرا

ونساء واتقوا الله الذى تسالون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا

النساء_1


يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما

الاحزاب_70-71

اما بعد

فان اصدق الحديث كلام الله تعالى،وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الامور محدثاتها ، وكل محدثه بدعه ، وكل بدعه ضلاله ، وكل ضلاله فى النار


اما بعد

فبحمد الله وتوفيقه وابتغاء مرضاته فقط

وطالبا لحسن ثواب الاخره

قرر اصدقائى فتح هذه

المدونه وشرفونى بنضمامى اليهم

ادعوا الله تعالى ان تكون نفعا لاخواننا المسلمين

وفى ميزان اصدقائى ان شاء الله

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته