Wednesday, August 27, 2008

شخصيات اسلاميه _رفيده

رفيدة أول طبيبة فى الإسلام
ذكر ابن سعد فى الطبقات أنه لما أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اجعلوه فى خيمة رفيدة التى فى المسجد حتى أعوده من قريب )) انها خيمة الخير
.
لقد ارتبط اسمها بخيمتها مع كل غزوة من الغزوات . ولقد ظهرت خيمة رفيدة من يوم أحد، تستضيف الجرحى وتضمد جراحهم تسعفهم تواسيهم كانت قارئة كاتبة ذات ثروة
قد استهوتها حرفة التمريض وتفوقت فيها وعرفت بين الناس قاطبة. كانت كريمة وسخية .اول ظهورها عندما عاد المسلمون من بدر منتصرين كان بينهم بعض الجرحى فمنهم من عالجه اهله ومنهم من لم يكن له مال ولا سكن ولا اهل .فى تلك الأثناء تطوعت رفيدة رضى الله عنها لخدمة هؤلاء باسعافهم وتضميد جراحهم ومداواتهم وتقديم الغذاء لهم فنصبت فى المسجد خيمة حيث تجمعهم وحملت معها ادواتها وعقاقيرها وعكفت على علاجهم اياما حتى برئوا واندملت جراحهم واضحت خيمة رفيدة علما
لقد كانت هذه الخيمة فى ناحية من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشبه بالمستشفى فيه الأسرة والعقاقير والأربطة والضمادات وادوات الجراحة ويعاونها فى عملها بعض نساء الصحابة رضى الله عنهن . كانت تخرج فى الغزوات وتنقل معها خيمتها وكل ادواتها فوق ظهور الجمال ثم تقيمها بازاء معسكر المسلمين ومعها الصحابيات الفضليات لآن هذا العمل يحتاج الى يد حانية وقلب عطوف وكلمة مشجعة اما الأعجب والأغرب فى عملها فهو انفاقها عليه من حر مالها متطوعة بالجهد والمال فى سبيل الله وان كانت لا ترد يد باذل بالمساعدة
بارك الله فيها وجمعنا بها فى الجنه على خير
اللهم بلغنا رمضان
شيماء

Monday, June 23, 2008

لا تُحقرن ذنبك



تصل الذنوب الى الذنوب وترتجى .. فوز الجنان ونيل اجل العابدِ



ونسيت ان الله أخرج آدمـــــــــــــاً .. منها الى الدنيا بذنب واحــدِ



قال النبى صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه



وقال سفيان الثورى انى لأعرف ذنبى من خُلق امرأتى ودابتى وفأره بيتى


لا تنظر الى صغر المعصيه ولكن انظر الى عظمه من عصيت

فلما نظر انس بن مالك الى جيل التابعين قال: انكم لتعملون اعمالا هى فى اعينكم ادق من الشعره كنا نعدها على عهد رسول الله من الموبقات

قد يذنب العبد ولا يشعر ان الله يعاقبه ولا يحس ان نعم الله تغيرت عليه انتبه فان


فقدان حلاوه الخشوع ولذه المناجاه حرمان اغلاق ابواب القبول حرمان قسوه القلب وعدم تأثره عند سماع الموعظه حرمان النوم عن صلاه الفجر حرمان المحرومون كثير ولكن لا يشعرون



فان الذنوب تورث فى القلب وحشه وحزنا فلا تتم للمسلم لذه المعصيه ولا يكمل بها فرحه فمن خلا قلبه من هذا الحزن ومن انقبض لرؤيه اهل الطاعه ومن فرح بالذنب وجاهر به ....فليبك على موت قلبه



قال ابو الدرداء: ليحذر احدكم ان تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال:اتدرون مم هذا؟ قال ان العبد ليخلو بمعاصى الله فليلقى الله ببغضه فى قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر


فاذا وجدت من اخوانك جفاء فذلك لذنب احدثته



فالرجل اذا عمل بمعصيه ابتدره الشيطان وابتعد عنه الملك فلا يدله الشيطان الا على شر ومعصيه فعقوبه الذنب هى الذنب



واقسم ابن القيم قائلاً: تالله ما عدا عليك العدو(الشيطان)الا بعد ان تولى الولى(الملك) فلا تظن ان الشيطان غلب ولكن الحافظ أعرض


وليت المعاصى يضر بها الإنسان نفسه فحسب ولكنه يضر من حوله الإنس والجن والشجر والحيوان والحجر



فقد سمع ابو هريره رجلاً يقول ان الظالم لا يظلم الا نفسه فقال له كذبت والذى نفسى بيده ان الحبارى(نوع من الطيور)لتموت فى وكرها من ظلم الظالم



وقال انس بن مالك كاد الضب يموت فى جحره من ظلم بنى البشر



وقال مجاهد فى تفسير قول الله تعالى ويلعنهم اللاعنون –دواب الأرض والعقارب والخنافس منعت القطر (المطر)بخطاياهم


وأخيرا احذر


الذنوب تؤدى الى سوء الخاتمه فمن اراد ان يموت ساجد فليكن اكثر اعماله السجود ومن اراد ان يموت صائم فليكن اكثر اعماله الصوم فمن مات على شئ بُعث عليه ومن رأيتموه يختم له بسوء فاعلموا انه اصرف على نفسه فى حياته فحرم التوفيق عند مماته


فقس ايمانك بميزان تأثرك بالذنوب



شيماء

Monday, May 26, 2008

ســــــــلم يا رب سلـــــــــــــــــــــــــم


يخرج من الاجداس البشر ..

حفاة عراة ..

عليهم غبار قبورهم ..

كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام

... ينظر الناس حولهم في ذهول

.. هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟

الجبال دكت .. الأنهار جفت

.. البحار اشتعلت الأرض غير الأرض

... السماء غير السماء.. لا مفر من تلبية النداء

.. وقعت الواقعة

.. الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته

.. الان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة


.. فــــجـــــأة


.. تتعلق العيون بالسماء

انها تنشق في صوت رهيب

يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا

.. ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة

.. يقفون صفا واحدا في خشوع وذل

.. يفزع الناس يسألونهم

.. أفيكم ربنا .. ؟

ترتجف الملائكة

.. سبحان ربنا

.. ليس بيننا ولكنه آت

.. يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش

ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق


.. ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه

ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه


ويقول سبحانه: يا معشر الجن والإنس

إني قد أنصت إليكم منذ ان خلقتكم إلي يومكم هذا اسمع قولكم وأبصر أعمالكم

.. فأنصتوا إلي

.. فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم

. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه


الناس أبصارهم زائغة

والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد

ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف

.. انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف

.. الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسون ألف سنة

.. تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار

.. خمسون ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة

.. تلتهب الأفواه والأمعاء

.. الكل ينتظر يطلب الرحمة

.. البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظار

.. لهذه الدرجة... نعــــم

.. ماذا أفعل

.. هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟

نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه

منهم شاب نشأ في طاعة الله ...

ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد

.... ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

هل أنت من هؤلاء ؟؟

الأمل الأخير

.. ما حال بقية الناس ؟

يجثون علي ركبهم خائفين

.. أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟

أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟

الكل يجري إليه

.. اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف

.. فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل .. نفسي نفسي

. . يجرون إلي موسي فيقول : نفسي نفسي .. يجرون إلي عيسي يقول : نفسي نفسي

.. وأنت معهم تهتف نفسي نفسي

..... فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم

فيسرعون إليه....ويطلبون شفاعته

فيردد انا لها ....انا لها

فينطلق إلي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال سل تعط واشفع تشفع

.. والناس كلهم يرتقبون فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الأرض بنور ربها

.. سيبدأ الحساب

.. ينادي .. فلان بن فلان .. انه اسمك أنت تفزع من مكانك

.. يأتي عليك الملائكة

يمسكون بك من كتفيك يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها وكلهم ينظرون إليك

.. صوت جهنم يزأر في أذنك

.. وأيدي الملائكة علي كتفك

.. ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال


..... . ويبدأ مشهد جديد

.. هذا المشهد سأدعه لك أخي ولكي يا أختي

فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر

.. هل أطعت الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟

هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟

هل عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

هل أديت الصلاة في وقتها ؟؟؟

هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟

هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟

هل أديت فريضة الحج ؟؟؟

هل أديت زكاة مالك ؟؟؟

هل بررت أمك وأباك ؟؟

هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟

هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟

هل .. وهل ... وهل ؟؟

هناك الحساب

.... أما الآن فاعمل لذلك اليوم

... ولا تدخر جهداَ واعمل عملاَ يدخلك الجنة ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك،

وإلا فإن جهنم هي المأوى

اقسم بالله فان جهنم هى المأوى

... واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب


اخوانى اعتذر ان كنت اطلت او اثلقت عليكم واحزنتكم

لكنى والله احبكم فى الله

واخشى عليكم حر جهنم

جنبكم الله حارها

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

واغفر لجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات يا رب العالمين



ممــــــــكن

Saturday, March 15, 2008

الثبــــــــــــــــــــــــات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية

وكان عمره ستة عشر شهراً

والموت يرفرف بأجنحته عليه

والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه

ويقول له :يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً ..

ومات إبراهيم

وهو آخر أولاده صلى الله عليه وسلم

فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب


وقال له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني

..

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ

فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع

فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟

فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله :إبنك لم يبلغ الحلم

ولم يجر عليه القلم

وليس في حاجة إلى تلقين

فماذا يفعل ابنالخطاب !وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم

ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله

بقوله تعالى رداً على سؤال عمر

:

بسم الله الرحمن الرحيم


يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء


صدق الله العظيم



ممـــــــــــــــــــــــكن

Saturday, February 16, 2008

فــــــى رحـــــاب رحمه الله


اصدقائى حديثنا اليوم سيدور حول رحمه الله

وسوف استند فى كلامى على الاحاديث القدسيه

والاثر المنقول عن السلف رضى الله عنهم


يقول الله عز وجل

( ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى


أوحى الله لداود

يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقاالى

يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على


يقول الله عز وجل

إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما

فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له

فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة

أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى


جاء فى الحديث:

إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب

فتحجب الملائكة صوته

فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته

فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته

فيكررها فى الرابعة

فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟

لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى



قال الله تعالى فى الحديث القدسى


ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت

عليك فمن أين تجد إلهاً مثلى وأنا الغفور الرحيم


عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والفؤاد

عبدى أسترك ولا تخشانى،

اذكرك وأنت تنسانى

، أستحى منك وانت لا تستحى منى.

من أعظم منى جودا؟

ومن ذا الذى يقرع بابى فلم أفتح له؟

ومن ذا الذى يسألنى ولمأعطيه؟

. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟



جاء أعرابى الى رسول الله

فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟

" فقال الرسول "الله"

فقال الأعرابى: بنفسه؟؟

فقال النبى: بنفسه

فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد.

فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟

فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى

إذا حاسب سامح

قال النبى: فقه الأعرابى



جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة

ناداه الله يا آدم لا تجزع من قولى لك "أخرج منها" فلك خلقتها

ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى

حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها

مرة أخرى

يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟

قال آدم نعم

فقال: "يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى

وعلى من أتفضل بكرمى،

وعلى من أتودد،

وعلى من أغفر

يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا

يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين

.

.

.


وصلى اللهم على سيدنا محمد

وعلى اله وصحبه وسلم

سبحانك يا رحيم

سبحانك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك

الحمد لك انك انت ربى

الحمد لك من قبل ومن بعد


اعوذ بالله ان اكون جسراً تعبرون به الى الجنه ثم ياخذ ويلقى به الى النار


ممكن


Monday, February 4, 2008

التـــوكل علـــي الله


بينما أبحث عن موضوع متميز يليق بالمنبر
وفى وسط كل ما أمر به من متناقضات و أحداث تحيرنى وتعبث براحتى
فلم أجد خيرا من التوكل على الله
ليقينى شر نفسي والانزلاق فى هاوية اليأس والحزن
-

أثار فى نفسي هذا المفهوم العديد من الاسئلة
ووجدتنى أبحث فيما يخص هذا المفهوم للتعرف اليه أكثر
وليصبح هذا المفهوم متغلغلا فى حياتنا وتتشربه نفوسنا ونصبح منه بمنزلة المعايشة

-
-

التوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل " فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر

و نفس الكلمة رددها الصحابة الكرام يوم أحد – يقول تعالى: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " سورة آل عمران : 173 – 174 "

و لما توجه نبي الله موسى – عليه السلام – تلقاء مدين ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) " سورة القصص : 23 – 24 "
أوقع حاجته بالله فما شقي ولا خاب ، و تذكر كتب التفسير أنه كان ضاوياً ، خاوي البطن ، لم يذق طعاماً منذ ثلاث ليال ، و حاجة الإنسان لا تقتصر على الطعام فحسب ، فلما أظهر فقره لله ، و لجأ إليه سبحانه بالدعاء ، و علق قلبه به جل في علاه ما تخلفت الإجابة ، يقول تعالى: ( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ ) " سورة القصص : 25 " وكان هذا الزواج المبارك من ابنة شعيب
-
و نفس الأمر يتكرر من نبي الله موسى ، فالتوكل سمة بارزة في حياة الأنبياء – عليهم السلام – لما سار نبي الله موسى و من آمن معه حذو البحر ، أتبعهم فرعون و جنوده بغياً و عدواً ، فكان البحر أمامهم و فرعون خلفهم ، أي إنها هلكة محققة ، و لذلك قالت بنو إسرائيل: إنا لمدركون ، قال نبى الله موسى : (كلا إن معي ربى سيهدين) قال العلماء : ما كاد يفرغ منها إلا و أُمر أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ، فكان في ذلك نجاة موسى و من آمن معه ، و هلكة فرعون و جنوده ، و لذلك قيل : فوض الأمر إلينا نحن أولى بك منك ، إنها كلمة الواثق المطمئن بوعد الله ، الذي يعلم كفاية الله لخلقه: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ) " سورة الزمر : 36
-
التوكل والتواكل
-
لا يصح ترك الأخذ بالأسباب بزعم التوكل كما لا ينبغي التعويل على الحول و الطول أو الركون إلى الأسباب ، فخالق الأسباب قادر على تعطليها، و شبيه بما حدث من نبى الله موسى ما كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الهجرة ، عندما قال أبو بكر – رضي الله عنه - : لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآنا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :" ما بالك باثنين الله ثالثهما ، لا تحزن إن الله معنا "، و هذا الذي عناه سبحانه بقوله: ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا ) " سورة التوبة : 40

و قد فسر العلماء التوكل فقالوا : ليكن عملك هنا و نظرك في السماء ، و في الحديث عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال : قال رجل : يا رسول الله أعقلها و أتوكل ، أو أطلقها و أتوكل ؟ قال : "اعقلها و توكل " رواه الترمذي و حسنه الألباني
-
وأما عدم السعي فليس من التوكل في شيء، و إنما هو اتكال أو تواكل حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و التوكل على الله يحرص عليه الكبار و الصغار و الرجال و النساء ، يحكى أن رجلاً دخل مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فرأى غلاماً يطيل الصلاة ، فلما فرغ قال له : ابن من أنت؟ فقال الغلام : أنا يتيم الأبوين ، قال له الرجل : أما تتخذني أباً لك ، قال الغلام : و هل إن جعت تطعمني ؟ قال له : نعم ، قال : و هل إن عريت تكسوني؟ قال له : نعم ، قال : و هل إن مرضت تشفيني؟ قال: هذا ليس إلي ، قال : و هل إن مت تحييني ، قال : هذا ليس إلى أحد من الخلق ، قال : فخلني للذي خلقني فهو يهدين و الذي هو يطعمني و يسقين، و إذا مرضت فهو يشفين ،و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، قال الرجل : آمنت بالله، من توكل على الله كفاه)

و في الحديث :" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً " رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح . و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ". رواه البخاري و مسلم و كان يقول : "اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون ". رواه مسلم ، و كان لا يتطير من شئ صلوات الله و سلامه عليه ، و أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال : "كُلْ ثقةً بالله و توكلا عليه " رواه أبو داود و ابن ماجة

التوكل على الله نصف الدين

ينبغي للناس كلهم أن يتوكلوا على الله عز و جل مع أخذهم بالأسباب الشرعية ، فالتوكل كما قال ابن القيم: نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة و الإنابة هي العبادة ، و قال أيضاً : التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم ، و قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع الإيمان

من أسماء الرسول :المتوكل
و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل " كما في الحديث: " و سميتك المتوكل " .و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره ، و صدق اعتماد قلبه على الله عز و جل في استجلاب المصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة و كلة الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ، و لكم في نبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة
فلابد من الثقة بما عند الله و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك ، و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه ، أووثق به فلم ينجه؟ إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه ، و في الحديث: " أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء " و الجزاء من جنس العمل ، فأحسنوا الظن بربكم و توكلوا عليه تفلحوا ، فإن الله يحب المتوكلين
منقــــــــــــول
-
-
-
-
-

Monday, January 28, 2008

الجــــــــــــــــزيــــــــــره





اصدقائى...
نعود اليكم بعد غيبه
وقد فكرنا كثيرا فيما سوف نعرضه على حضراتكم
وقد خلصنا الى الاتى

يحكى انه فى قديم الازل كانت هناك مدينه تقع فى احدى القارات البعيده
.....تعود اهل هذه المدينه على اختيار حاكم لهم
يحكمهم لفتره رئاسه واحده فقط
كصوره من صور تداول السلطه
وفى نهايه فتره حكمه ينقل اجباريا الى احدى الجزر التابعه لهذه المدينه ويبقى بها وحيدا حتى يموت
هذه كانت المقدمه
واليكم القصه من البدايه

حين اتهت فتره حكم الرائيس الحالى للجزيره قام اهل الجزيره بتكريمه
والبسوة اغلى الثيات اعترافاً له بالجميل واقاموا الاحتفالات
نظرا لنجاحه فى قياده الجزيره اثناء فتره حكمه
ثم اركبوة احد الافيال الضخمه ليجوب به اطراف المدينه ويحيى الشعب الذى اصطف لتحيته
تم اركبوة احدى المراكب التى تذهب فى رحله واحده
الى الجزيره الاخرى النائيه التى سيقضى بها حياته حتى تاتيه المنيه
وبعد ان عاد المركب من الجزيره بدون الملك السابق



قام اهل المدينه بمبايعه ملك جديد......
شاب صغير
اختاروة من الغرباء
واعلموة شروط الحكم
اى لفتره حكم واحده ثم الجزيره بعد ذلك
بعد تردد وافق الشاب
واصبح الملك


وبعد عده ايام من تولى الملك الجديد للحكم
طلب من رئيس وزراءه إن كان يستطيع زياره الجزيره التى سيؤال اليها بعد فتره حكمه
واستغرب الطلب الوزير ثم وافق فى النهايه
وهناك وجد الملك الغابات الكثيفه
...والمطر المستمر..
.وسمع اصوات الوحوش المفترسه..
.وصوت الرعد..
..والبرد الشديد
وحين تجول فى الجزيره وجد جثث الملوك السابقين له
وهناايقن الملك انه بعد انتهاء فتره الملوك ياتون الى الجزيره فتاتى الوحوش وتلتهمهم او يموتون من البرد والخوفثم عاد الى المدينه بعد زيارته للجزيره
واصدر اول اوامره
بان يتم جمع مائه من العمال الاقوياء...
وامرهم بتنظيف الغابه
وازاله جثث الحيوانات
ودفن جثث الملوك السابقين
وازاله وقطع الاشجار الصغيره
والاحتفاظ بخشابها
وكان الملك يزور الجزيره كل شهر ليطمئن على سير العمل وكان يبدل العمال كل فتره...
.حتى لا يملوا العمل
وكان العمل يسير بشكل سريع جدا
فبعد مرور عده اشهر كانت الجزيره نظيفه تماما
وهنا ارسل الملك مائه فلاح يزرعون حدائق بدل الغابات
ويربون بعض الحيوانات المفيده والطيور
كالخيل... والبقر...والحمام.. والبط... والكلاب...والماعز وغيرها
ثم امر الملك ببناء بيت كبير ومرسى للسفن
الغريب ان كل ماسبق كان على نفقه الملك من راتبه الشهرى من وظيفته كملك للبلاد
وكان الملك يلبس ثيابا بسيطه ويقتصد جدا فى طعامه ومعيشته وينفق اغلب راتبه على الجزيره
وبالفعل انتهى العمل فى الجزيره واصبحت اجمل من المدينه

وقبل نهايه فتره الملك طلب من وزراءه الذهاب للجزيره وهو يعلم انه ممنوع الا فى نهايه حكمه
فرفض الوزير الا مع نهايه فتره رئاسته
وبالفعل انتظر الملك
وبالفعل
انتهت فتره حكمه
فالبسه اهل المدينه افخر الثياب
واركبوة فيل ضخم يمر به على ارجاء المدينه ليحيه اهل المدينه الذين اصطفوا لوداعه
ثم اركبوة مركب فى رحله واحده الى الجزيره
لكن الغريب ان الملك كان يبتسم على غير عاده الملوك السابقين حتى انه كان سعيد جدا
فسالوة لماذا السعاده فقال

:-
" عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "

فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام.

من هنا اصدقائى ادعوكم للحياه كهذا الملك ادعوكم لاعمار الاخره الباقيه والدئمه

ولو على حساب الدنيا القصيره الذائله
ادعوكم لتعمير تلك الجزيره التى سنبقى عليها فتره اطول بكتير من عمرنا القصير جدا
ولا نهتم كالملوك السابقين بالسعاده المؤقته على حساب
النعيم المقيم


قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام والحرث،
ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب. قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار ،
خالدين فيها، وأزواج مطهرة،ورضوان من الله والله بصير بالعباد
...
صدق الله العظيم"
. آل عمران .. 14 ..
واذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(لن تزولا قدما عبد يوم القيامة.. حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه... وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.... وعن علمه فيما عمل به) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم



واخيرا تذكر اخى وتذكرى اختى اننا غرباء فى هذه الدنيا
ويجب ان نحيا حياه الغرباء

وبس
ممـــــــــــــــــكن

Sunday, January 20, 2008


بسم الله الرحمن الرحيم


وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان


صدق الله العظيم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنه

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


ان شاء الله وبعونه سيتم اعاده التدوين فى مدونه المنبر

وذلك بعد مجهود مكثف من الاستاذه حدوته صاحبه مدونه حدوته اسكوب

جزاها الله خيرا على مجهوداتها

وسيكون طاقم التدوين جديد

فقد تم تدعيم الفريق باقلام جميله ورشيقه

اسال الله تعالى ان ينال رضاكم ويجعل فيه فائده عظيمه


وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

Saturday, November 3, 2007

!!مش بالعقل ديما


اذا استطعنا أن ندمغ العصر الذي نحيا فيه الآن فنسطيع أن نقول انه عصر الماده بأمتياز,عصر سيطرت فيه الماده

علي كل شئون حياتنا ,حتي طريقة تفكيرنا وطريقة معالجة أمور حياتنا أمور حياتنا وشئون دنيانا,طغت عليهما


النظره الماديه البحته,بحيث كاد ان يصبح العقل عند كثير منا هو معبوده والهه الذي يحتكم اليه في كل ما يتعرض


له الانسان في أمور حياته,ولا ملجأ الا اليه وقت الشده..بطبيعة الحال كان من شان هذا سحب الكثير من رصيدالدين


وما فيه من التوكل علي الله والاستسلام لآمره وقضاءه عندما يقف العقل عاجزا عند أمور معينه وما بعد ذلك


فهو في يد الله سبحانه وتعالي الذي اذا قال للشئ كن فيكون.عبادة العقل واتخاذه الها قد نراه طبيعيا في الدول


الغربيه حيث شعوب هذه الدول قلصت وهمشت دور الدين ,أما ان يحدث ذلك في مجتمعاتنا التي هي مهد


الآديان فهذا ما نراه غريبا.لا يظن أحد منكم أني أدعوا الي الغاء دور العقل!!بالعكس فنحن في أمس الحاجه


الي استخدام العقل وتوظيفه في خدمة ديننا ودنيانا ,وربنا سبحانه وتعالي بيدعوا الي الآخذ باسباب الدنيا


حتي نمتلكها ونسيطر عليها فنحن أحق بها من غيرنا.


بسم الله الرحمن الرحيم


(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويفكرون في خلق السموات والارض)


(أو لم يتفكروا في أنفسهم)


(كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)


ولكن ما أقصده أن العقل أحيانا بيقف عاجزا أمام أمور معينه ولا يستطيع ان يتعداها,في تلك اللحظه


يجب علي الآنسان أن يتذكر أن الله موجود ومطلع علي كل شئ(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير)صدق الله العظيم


وان كان العقل توقف عند أمور معينه وعرف حدوده ,فالله سبحانه وتعالي قادر علي كل شئ(أنما امره اذا أراد شيئا


أن يقول له كن فيكون)صدق الله العظيم,ومن ثم يبرز الفرق بين الآنسان المؤمن وبين الآنسان الملحد أو ضعيف


الآيمان ,اذ نلاحظ أن نسبة الآنتحار والامراض


النفسيه منتشره بشكل كبير في الدول الغربيه لان الانسان في الغرب اذا ظن انه فقد أسباب الدنيا نجده يهيم علي


وجهه ويقع فريسه للآكتئاب واليأس في حين نري الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره يعلم أن الدنيا ليست


نهاية المطاف وان صبره علي التعب والمشقه في الدنيا هيجد ثوابه عند الله سيحانه وتعالي(انما يوفي


الصابرون اجرهم بغير حساب)صدق الله العظيم


قال رسول الله صلي اله عليه وسلم "مامن مسلم يشاك شوكه فما فوقها ,الا كتبت له درجه ,ومحيت


عنه خطيئه)صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم..رواه مسلم




Thursday, October 25, 2007

الايمان.....الصادق


يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال ,

قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعـاً في أكبر قدر من الشهرة والتميز ,

قرر القيام بهذه المغامرة وحده وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه..

مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر
فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع
ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة
و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ماعاد يراه وسط هذا الظلام الحالك
وبرده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت


و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة,

إذ بالرجل يفقد اتزانه
ويسقط من أعلى قمة الجبل
بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر
أو ربما أقل من لحظات
وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه
وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل
وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء..

لا شئ تحت قدميه سوى فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َ بالدم ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار


وفـــي وسط هذا الليل وقسوته ,

التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح يمسك بالحبل باحثــاً عن أي أملٍ في النجاة وفي يأس لا أمل فيه ,

صرخ الرجل: إلهـي , إلهـي , تعالَ أعـنّي

فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه من داخل عقله: ماذا تريـد ياعبدي ؟؟

قال الرجل بلهفة: أنقذني يا رب

فأجابه الصوت: أتــؤمن حقـاً أني قادرٌ علي إنقاذك؟؟

أجابه الرجل: بكل تأكيد, أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني؟

وكان الرد: إذن , اقـــطع الحبـــل الذي أنت ممــــسكٌ به

وبعد لحظة من التردد لم تطل ,

تعـــــلق الرجــــل بحبلــــه أكــــثر فأكـــــثر

وفــــي اليـــوم التالـــي ,

عثر فريق الإنقاذ على جثة رجل..

على ارتفاع مــــــتر واحد من سطح الأرض,

ممسك بيده حبل وقد جمّده البرد

تمامـًا مـــــــتر واحد فقط من سطح الأرض

مـــــاذا عـــــنك؟
هل قطعت الحبل؟
هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟
إن كنت وسط آلامك ومشاكلك..

تتّكل على حكمتك وذكاءك..
فتأكد من أنه ينقصك الكثير كي تعلم معنى الإيمــان
اصدقائى هذا الحبل هو الدنيا ....والتمسك بهاهو الاطمئنان لها
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحيوة الدنيا واطمانوا بها
والذين هم عن ايتنا غفلون*أولئك مأوئهم النار بما كانو يكسبون
إن الذين امنوا وعملوا الصلحت يهديهم ربهم بإيمنهم تجرى من
تحتهم الانهر فى جنات التعيم
صدق الله العظيم
يونس- 6
.
.
مـــمـــكـــن


Tuesday, October 16, 2007

الــصــــــــبـــر


ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة

***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى
***
ما هو الصبر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} ... البقرة: 153


الصبر خلق الأنبياء

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} ... الأحقاف: 35


وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبرهقال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} ... ص: 43


فضل الصبر

أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} ... البقرة: 155-157


ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} ... الزمر: 10


10ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) ... متفق عليه



أنواع الصبر

الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذىالناس.. إلخ.

الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} .. طه: 132


الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذاتالله -عز وجل-) ...الطبراني


الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).[الطبراني].وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة ... متفق عليه

ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة )... البخاري

الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون). وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب)

الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء ...متفق عليه

الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) ... الترمذي]


الصبر المكروه

الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} ... النساء: 97


الأمور التي تعين على الصبر

أولا : معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها
ثانيا : معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى
ثالثا : التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} ... النحل: 96
رابعا : اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} ... الشرح: 5-6

خامسا : الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} ... الأنفال: 46

سادسا : الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله

سابعا : الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} ...الحديد: 22-23

ثامنا : الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة


Tuesday, October 9, 2007

اشهر افلاسك أولاً

حين تصرخ من قسوه الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك وتتأوه من الألم فلا تجد غير رجع الأنين وتنهمر من عينيك العبرات من وقع القهر فاعلم انك تملك سهاما نافذه يغفل عنها الظالمين تنطلق من قوس دعائك لحظه أن تصدع بهتاق.........يارب
لا اله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
صيحه استغاثه أطلقها يونس عليه السلام من أعماق قلبه الغارق فى دياجير الظَلم:ظلمه بطن الحوت وظلمه الليل وظلمه البحر أطلقها وقد ملأته مشاعر الخوف والوحشه والرهبه وقد تملكته حالات التضرع والخضوع والتذلل ولذا استجيب له
فلتنبض كل نبضه من قلبك بمعانى الضعف والفقر والذل والحاجه ولتشعر عما شعر نبى الله يونس أن أمواج محنتك محيطه بك من كل جانب توشك أن تغرقك إلا ان يتداركك الله برحمه منه وفضل

تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه تحقق بذلك يمدك بعزه تحقق بعجزك يمدك بحوله وقوته فقوه الله لا يقطفها الا من ارتقى أعلى قمم الضعف وقدره الله لا تمنح لقادر بل من نشيده العجز لذا كان النورسى يردد دائما
عجزى كنزى
فان لم يجب دعاؤك فاسأل نفسك هل وجل قلبك؟هل أقشعر جسدك؟هل فاضت عيناك؟
قال صلى الله عليه وسلم "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابه"
لأن الداعى اذا لم يكن جازما لم يكن رجاؤه صادقا واذا لم يصدق لم يخلص الدعاء فان اعتزلت الدعاء بحجه أنك مثقل بالآثام فسل نفسك أيهما خير انت ام ابليس؟ واسمع الى سفيان بن عيينه حين يقول
لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه فقد أجاب الله دعاء شر الخلق ابليس اذا قال
رب فانظرنى الى يوم يبعثون فاستجاب له وهو شر منك
أوصيكم بالدعاء فهو بظهر الغيب مستجاب ان شاء الله

من كتاب خالد أبو شادى صفقات رابحه
شيماء

Monday, October 1, 2007

التوكل على الله

والتوكل هو الاعتماد على الله مع إظهار العجز، والاسم منه التّكلان، يقال: اتكلت عليه في أمري، قال الإمام أحمد: "وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به"، وقال ابن رجب الحنبلي: "التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها".ولا يعني التوكل عدم الأخذ بالأسباب الدنيوية، ولكن يعني عدم تعلق القلب بهذه الأسباب، بل تعلقه في تحقيق أي أمر بالله سبحانه، فلا تنافي بين التوكل الذي هو عمل القلب وبين الأخذ بالأسباب الذي هو عمل الجوارح.
وكما أن ترك التوكل والتفريط فيه أمر مذموم وعيب قادح في الإيمان فإن المبالغة في التوكل والإفراط فيه الذي يفضي إلى ترك السعي وترك الأخذ بالأسباب أمر مذموم أيضا، وهو إما أن يكون جهلا، وإما أن يكون كذبا وادعاء، قال رجل للإمام أحمد رحمه الله: أريد أن أحج إلى مكة على التوكل بغير زاد، فقال الإمام أحمد مستنكرا وليقيم عليه الحجة: اخرج في غير قافلة، فقال الرجل: لا، إلا معهم، قال الإمام أحمد: فعلى جراب الناس توكلت. أي: إنك كاذب في هذا؛ لأنك ستعتمد على الناس في أكلك وشربك، ولست متوكلا على الله كما تدعي.
والإنسان بد له أن يتوكل لأنه خلق ضعيفا، كما قال الله سبحانه: وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء:28]،وقال سبحانه: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا [المعارج:19-21]، فما دام التوكل ضرورة وما دام المرء ولا بد متوكلا ولا مفر له من التوكل فقد دله الله سبحانه على صفات من يصح أن يتوكّل عليه ومن لا يخذله إذا توكّل عليه، فقال عز من قائل: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا [الفرقان:58]، توكّل على الحي الذي لا يموت، هذه هي الصفة الأساسية لمن لا يصح التوكل إلا عليه، ولا يصح الفرار إلا إليه.
فإذا أردت أن تتوكل فطبّق هذه القاعدة ثم توكّل، إذا قرّرت أن تتوكل على عقلك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على مالك فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، وإذا قررت أن تتوكل على البشر مهما بلغ جاههم ومالهم وسلطانهم فتذكر: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، عند ذلك ستترك كل هذه الأمور وكل هذه الوسائط، وتعلم أن التوكل لا يصح إلا على الله، ولا تصح الثقة إلا بالله، ولا يصح اليقين إلا بالله سبحانه وتعالى.
والتوكل على الله ثمرة من ثمرات اليقين بالله، فإن الإنسان لا يتوكل إلا على من أيقن بوجوده وبقدرته وعظمته، لهذا كان اليقين من أعظم نعم الله على العبد، يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: ((سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية)).
فاليقين بالله من أعظم النعم، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هذا الحديث قبل العافية في المرتبة، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند البخاري: (اليقين الإيمان كله)، ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: "واليقين من منازل (إياك نعبد وإياك نستعين)، من قال: إياك نعبد وإياك نستعين امتحنه الله باليقين".
فلنعم وهذه نصيحه لله إننا إن ضعف التوكل عندنا فإننا إنما أتينا من ضعف يقيننا، فإذا قوي يقيننا ورسخ في قلوبنا قوي توكلنا على الله في كل أمور حياتنا، إذا اكتمل الإيمان واليقين في قلوبنا توكلنا على الله وفوضنا الأمر إليه في محاربة الأعداء، وفي جلب النفع ودفع الضر، وفي قضاء الحوائج وفي طلب الرزق وغير ذلك من أمور يبتلي الله سبحانه بها الإنسان؛ لينظر مقدار توكله على الله سبحانه.

Sunday, September 23, 2007

ماذا لو لم يقبل الله التوبه من عباده!؟


عن أنس-رضي الله عنه -قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم-أخرجه الترمزي وابن ماجه وسنده قوي



مفيش شك أننا كلنا بنخطئ ونقترف المعاصي فنحن بشر وغير معصومين من الخطأ وخيرنا كما قال رسول الله هو من يسارع الي التوبه


الي الله والعزم علي عدم الرجوع الي تلك المعصيه



سؤالي هنا:تخيلوا لو أن الله لا يقبل توبة من أقترف المعاصي والذنوب عقابا له علي عصيانه وعدم الامتثال لآوامره ونواهيه....تري ماذا


سيكون موقفنا جميعا؟وكيف سيكون شكل المجتمع؟


موقفنا طبعاهيكون الآستمرار في أقتراف تلك المعاصي ,بل سيصل بنا الحال الي اقتراف الكبائروهينعدم عندنا أي وازع ديني أو أخلاقي


يحول بيننا وبين أقتراف أي كبيره....بمعني هنفعل ما بدا لنا ضاربين بعرض الحائط بكل القيم والفضائل والآعراف....اذ مبرراتنا في تلك


اللحظه ما فائدة الرجوع الي الله والآمتثال لآوامره طالما قضي الامر ودمغنا بأهل المعصيه ولا فائده للتوبه طالما الله لا يقبلها....هذا عن


موقف الآفراد


أما عن شكل المجتمع فحدث ولا حرج,المجتمع سيتحول الي غابه ...لا قوانين ولا قيم ولا فضائل تحكمه هتعج فيه الرزائل والفساد


ويعيث فيه الناس فسادا وتدميرا,لا تستطيع أن تأمن علي نفسك أو مالك أو عرضك....كل شئ مستباح هذا هو شكل المجتمع في حالة أن الله


لا يقبل التوبه من عباده ,ومن ثم نستطيع ان نفهم مراد الله وحكمته عندما يغفر لنا ذنوبنا ويقبل توبتنا


بسم الله الرحمن الرحيم



ل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم"


"واني غفار لمن تاب وامن وعمل صالحاثم اهتدي"


"وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين"


"واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين"


عن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ان الله عز وجل يبسط يده باليل ليتوب


مسئ النهار,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل,حتي تطلع الشمس من مغربها"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:


لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزله وبه مهلكه ومعها راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فأستيقظ وقد ذهبت راحلته


فطلبها حتي اذا اشتد عليه الحر والعطش فقال ارجع الي مكاني الذي كنت فيه فأنام حتي اموت فرجع فنام نومه ثم رفع رأسه اذا راحلته عليها


زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته


صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


اللهم اغفر ذنوبنا جميعا