Sunday, September 23, 2007

ماذا لو لم يقبل الله التوبه من عباده!؟


عن أنس-رضي الله عنه -قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم-أخرجه الترمزي وابن ماجه وسنده قوي



مفيش شك أننا كلنا بنخطئ ونقترف المعاصي فنحن بشر وغير معصومين من الخطأ وخيرنا كما قال رسول الله هو من يسارع الي التوبه


الي الله والعزم علي عدم الرجوع الي تلك المعصيه



سؤالي هنا:تخيلوا لو أن الله لا يقبل توبة من أقترف المعاصي والذنوب عقابا له علي عصيانه وعدم الامتثال لآوامره ونواهيه....تري ماذا


سيكون موقفنا جميعا؟وكيف سيكون شكل المجتمع؟


موقفنا طبعاهيكون الآستمرار في أقتراف تلك المعاصي ,بل سيصل بنا الحال الي اقتراف الكبائروهينعدم عندنا أي وازع ديني أو أخلاقي


يحول بيننا وبين أقتراف أي كبيره....بمعني هنفعل ما بدا لنا ضاربين بعرض الحائط بكل القيم والفضائل والآعراف....اذ مبرراتنا في تلك


اللحظه ما فائدة الرجوع الي الله والآمتثال لآوامره طالما قضي الامر ودمغنا بأهل المعصيه ولا فائده للتوبه طالما الله لا يقبلها....هذا عن


موقف الآفراد


أما عن شكل المجتمع فحدث ولا حرج,المجتمع سيتحول الي غابه ...لا قوانين ولا قيم ولا فضائل تحكمه هتعج فيه الرزائل والفساد


ويعيث فيه الناس فسادا وتدميرا,لا تستطيع أن تأمن علي نفسك أو مالك أو عرضك....كل شئ مستباح هذا هو شكل المجتمع في حالة أن الله


لا يقبل التوبه من عباده ,ومن ثم نستطيع ان نفهم مراد الله وحكمته عندما يغفر لنا ذنوبنا ويقبل توبتنا


بسم الله الرحمن الرحيم



ل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم"


"واني غفار لمن تاب وامن وعمل صالحاثم اهتدي"


"وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين"


"واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين"


عن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ان الله عز وجل يبسط يده باليل ليتوب


مسئ النهار,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل,حتي تطلع الشمس من مغربها"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:


لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزله وبه مهلكه ومعها راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فأستيقظ وقد ذهبت راحلته


فطلبها حتي اذا اشتد عليه الحر والعطش فقال ارجع الي مكاني الذي كنت فيه فأنام حتي اموت فرجع فنام نومه ثم رفع رأسه اذا راحلته عليها


زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته


صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم


اللهم اغفر ذنوبنا جميعا

Saturday, September 15, 2007

هـــل الاســـــــلام دين......مــساواه ؟؟؟





هل انت مقتنع ان الاسلام دين مساواه؟ ؟
اعتقد انك مخطىء
حيث ان الاسلام بعيد عن هذا الامر تماما
نعم الاسلام ليس دين مساواة اطلاقا
حتى انه يرفض اى نوع من انواع المساواه


وقبل ان ينتقدنى البعض
وقبل ان انال وابل من السباب والشتائم اوضح الامر

الا ترى ان المساواه فى حد ذاتها تحمل فى طاياتها الظلم
اذ اننا اذا ساوينا بين الاشياء فى العطاء مثلا
فنحن نظلم طرف على حساب طرف اخر لا يستحق
مثـــــال
لو عندك جمل وفيل وقطه هل تساوى بينهم فى الطعام
انت ظلمت الجمل واعطيت القطه فوق طا قتها

من هنا اخوانى ارى ان الاسلام ليس دين مساواه لكنه دين


عــــــــــــــــــــــــــدل
نعم دين عــــــدل.....حيث يعطى كلا حسب عمله وعلمه وحسب قيمته وحسب
وضعه فى الاسلام
لم نسمع ان من اسماء الله المساوى مثلا
لكنه اسمه العــــدل.... والحكم العـــــدل



العداله ليس لها اى علاقه بالمساواه
بل المساواه تقترن دئما بظلم واجحاف بعض الاطراف

تصور لو ان دكتور الماده اعطى كل الدفعه امتياز وانت منهم
ربما يغضب بعض المجتهدين ويحسون بالظلم لعدم تميزهم رغم جهدهم
وهذا حقهم
قال تعالى


(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب )
وقال تعالى
(وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يات بخير هل يستوي هو ومن يامر بالعدل وهو على صراط مستقيم)
النحل -76
وقال تعالى
(وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تاكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)
فاطر-12
وقال تعالى
وما يستوي الاعمى والبصير*ولاالظلمات ولا النور*ولا الظل ولا الحرور)
فاطر-19)
وقال تعالى
(وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور)
فاطر-22
وقال تعالى
(امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب)
الزمر-9
وقال تعالى
(ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون)الزمر -29
وقال تعالى
(مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا افلا تذكرون)
هود-24


:
من كل هذه الامثله نجد ان كل هذه الايات من رب العزة تقر بعدم التساوى ...
والسؤال فى اغلبها للنفى والاستنكار
حتى لا اطيل عليكم مع ان الموضوع طويل الا انى اصل الى انه لابد لنا الا نعتقد ابدا بان الاسلام دين مساواه
لكنه دين عـــــدل


حتى ان الله سبحانه وتعالى لم يساوى بين الجماد


وجعلهما غير متساويان
حتى عندما ساوى النبى صلى الله عليه وسلم
بين الناس وشبههم باسنان المشط فلو نظرنا الى المشط لن نجد اسنانه متساويه
ولا فى الطول ولا فى الحجم... لكل سن من اسنان المشط فاقصى الشمال فى المشط قصير ورفيع
واقصى اليمين غليظ واطول




هل لازلتم اخوانى تعتقدون ان الاسلام دين مساواه
وانت يا اختى هل لازلت تنادى بالمساواه مع الرجل
هل تعليمن انك تنادى بغير تعاليم الاسلام
وان لك من الحقوق ما ليست للرجل ولا يستطيع المطالبه بها
؟
اعتذر للتطويل


هذا وان كان خير فمن الله وان كان الاخرى فمن نفسى والشيطان
والسلام عليكم ورحمه الله






مــمــكــن

Sunday, September 9, 2007

ادفع بالتي هي أحسن


إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل.
وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.
وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة :
.ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).
ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.
إنك حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3)
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ).
(القصص:55)
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح،
إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ، والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ، ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها.

Sunday, September 2, 2007

لماذا نقرأ القرآن؟




يحكى انه كان رجلا يجلس مع حفيده أمام المدفأه فى ليل شتاء بارد وكان دائما يوصى حفيده بقرأءه القرآن فجاءه الحفيد ثاثرا وأخبره أنه كلما قرأ القرآن عجز عن حفظه ونساه فلماذا القراءه اذن؟
ابتسم الجد واقترب من المدفأه وبدأ يحرك العصا ليحافظ عليها مشتعله ثم أخرج الشبكه التى يوضع فوقها الفحم وقال لحفيده اذهب بهذه الشبكه الى النهر واملأه بالماء ثم آتينى به
فذهب الولد وملأ الشبكه الحديديه بالماء من النهر ولكن عندما وصل الى جده كان الماء قد انسكب كله بسبب الفتحات فى الشبكه
فقال الجد اذهب ثانيه وحاول ملأ الشبكه بالماء فذهب الولد ثابيه وعاد كما عاد فى المره الأولى وقد انسكب الماء كله فطلب الجد منه أن يذهب للمره الثالثه وحاول أن يحافظ على الماء ولكنه انسكب كعادته
فصاح الحفيد للجد قائلاً كيف أملأ شبكه بالماء لابد أن ينسكب
فابتسم الجد قائلا ولكن انظر ياولدى الى الشبكه ما استطاعت أن تحمل الماء ولكن استطاع الماء أن يزيل آثار الفحم عليها ويجعلها نظيفه
وكذلك القرآن ان لم تحفظه فهو القادر على ان ينظفك من الداخل كلما قرأته