
عن أنس-رضي الله عنه -قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم-أخرجه الترمزي وابن ماجه وسنده قوي
مفيش شك أننا كلنا بنخطئ ونقترف المعاصي فنحن بشر وغير معصومين من الخطأ وخيرنا كما قال رسول الله هو من يسارع الي التوبه
الي الله والعزم علي عدم الرجوع الي تلك المعصيه
سؤالي هنا:تخيلوا لو أن الله لا يقبل توبة من أقترف المعاصي والذنوب عقابا له علي عصيانه وعدم الامتثال لآوامره ونواهيه....تري ماذا
سيكون موقفنا جميعا؟وكيف سيكون شكل المجتمع؟
موقفنا طبعاهيكون الآستمرار في أقتراف تلك المعاصي ,بل سيصل بنا الحال الي اقتراف الكبائروهينعدم عندنا أي وازع ديني أو أخلاقي
يحول بيننا وبين أقتراف أي كبيره....بمعني هنفعل ما بدا لنا ضاربين بعرض الحائط بكل القيم والفضائل والآعراف....اذ مبرراتنا في تلك
اللحظه ما فائدة الرجوع الي الله والآمتثال لآوامره طالما قضي الامر ودمغنا بأهل المعصيه ولا فائده للتوبه طالما الله لا يقبلها....هذا عن
موقف الآفراد
أما عن شكل المجتمع فحدث ولا حرج,المجتمع سيتحول الي غابه ...لا قوانين ولا قيم ولا فضائل تحكمه هتعج فيه الرزائل والفساد
ويعيث فيه الناس فسادا وتدميرا,لا تستطيع أن تأمن علي نفسك أو مالك أو عرضك....كل شئ مستباح هذا هو شكل المجتمع في حالة أن الله
لا يقبل التوبه من عباده ,ومن ثم نستطيع ان نفهم مراد الله وحكمته عندما يغفر لنا ذنوبنا ويقبل توبتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم"
"واني غفار لمن تاب وامن وعمل صالحاثم اهتدي"
"وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين"
"واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين"
عن أبي موسي الاشعري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ان الله عز وجل يبسط يده باليل ليتوب
مسئ النهار,ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل,حتي تطلع الشمس من مغربها"صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزله وبه مهلكه ومعها راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فأستيقظ وقد ذهبت راحلته
فطلبها حتي اذا اشتد عليه الحر والعطش فقال ارجع الي مكاني الذي كنت فيه فأنام حتي اموت فرجع فنام نومه ثم رفع رأسه اذا راحلته عليها
زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
اللهم اغفر ذنوبنا جميعا